احترموا أنفسكم يحترمكم طلابكم
مع الشكر للأخ / على السجاد
و المقال بقلم الاستاذه / بشائر محمد
يبكي المعلمون ويتباكون على هيبة المعلم التي ضاعت ومكانته التي لم يعد يلتفت
إليها أحد خاصة بعد الاعتداءات المتكررة من قبل الطلاب على معلميهم، مطالبين القائمين
على التعليم بإعادة الاحترام والمكانة للمعلم كما كانت قديما عن طريق فرض عقوبات
صارمة على الطلاب، وأنا وإن كنت ضد الإساءة للمعلم إلا أننا يجب ألا نتناسى أو نغفل
ما طرأ من مستجدات ومتغيرات على الطالب والعملية التعليمية والمناهج والمجتمع
برمته إلا المعلم الذي لم تطله يد التغيير ومازال مصرا على تطبيق نفس الأساليب
التربوية القديمة على الطالب الجديد والتي لم تعد تجدي نفعا.
الطالب اليوم لم يعد المعلم مصدره الوحيد للمعرفة كما كان سابقا،
بل إنه يخرج من مدرسته ليجد على الإنترنت أضعاف أضعاف ما قاله المعلم
بل ويكتشف الأخطاء التي دسها له جهلا بين ثنايا المعرفة المزعومة.
فيضحك من معلمه الذي يدعي العلم ويباهي به بينما يقع بين يديه أكبر المصادر
للمعرفة والعلوم. فيفقد احترامه له،
وما أكثر المواقف التي تفقد المعلم احترامه لدى طلابه.
فمعلم مادة العلوم الذي يقول للطلبة إن علاج الرعاف هو إرجاع رأس
المصاب للخلف وجميعهم يعرف أن المعلومة
صححت طبيا منذ زمن بعيد غير جدير بالاحترام.
والمعلم الذي يأمر طلابه وذويهم بالالتزام بالزي الوطني أثناء مراجعة المدرسة
ويشدد في ذلك بينما يجده طلابه يدخل أحد أولياء الأمور بالبدلة لا لشيء إلا
لأنه صديقه غير جدير بالاحترام.
والمعلم الذي ينهى طلابه عن التدخين لــ (يقفشوه) يدخن في المواقف أو في
غرفة المعلمين غير جدير بالاحترام.
والمعلم الذي يرن هاتفه المحمول كل دقيقتين أثناء الشرح فينزوي به سائلا
عن حركة الأسهم وسعر الإقفال يوم أمس وأعلى قراءة.بينما طلابه يخلطون
الحابل بالنابل في معلوماتهم المشتتة معلم غير جدير بالاحترام.
والمدير السلبي الذي يقف من معلميه موقف المتفرج على حركاتهم البهلوانية
الاستعراضية الظالمة مع الطلاب غير جدير بالاحترام.
والمرشد الطلابي الذي لم يجد وسيلة ناجعة لفشله الوظيفي إلا بتعيين الجواسيس
وضرب الطلاب بمعلميهم أو ببعضهم البعض غير جدير بالاحترام.
ثم بعد ذلك أيها المعلمون تطالبون الطالب بالاحترام؟
أليس الأولى والأجدر بكم أن تحترموا أنفسكم؟
أليس من المخجل أن يقف مدير مدرسة في أحد الفصول الدراسية ليراقب طاولات
ومقاعد الطلاب التالفة ليعطي أوامره باستبدال طاولات ابن المرشد وابن الوكيل
وابن معلم الحاسب وابنه ويسلم باقي الأطفال لعلامات الحيرة ونظرات الاستغراب
البريئة. حتى إذا سألت أحد الأطفال لماذا لم تستبدل طاولتك؟ أجابك بكل براءة الطفولة
( لأن أبوي مش مدرّس) وكأن ميزانية التعليم للمعلمين وأبنائهم.
لذلك ليكن هدف كل معلم..
التطوير من نفسه ومن أدواته لكسب احترام الطالب أولا
قبل أن يلقي به طلبته مع الكتب القديمة التي لم تطلها يد التعديل.
مع الشكر للأخ / على السجاد
و المقال بقلم الاستاذه / بشائر محمد
يبكي المعلمون ويتباكون على هيبة المعلم التي ضاعت ومكانته التي لم يعد يلتفت
إليها أحد خاصة بعد الاعتداءات المتكررة من قبل الطلاب على معلميهم، مطالبين القائمين
على التعليم بإعادة الاحترام والمكانة للمعلم كما كانت قديما عن طريق فرض عقوبات
صارمة على الطلاب، وأنا وإن كنت ضد الإساءة للمعلم إلا أننا يجب ألا نتناسى أو نغفل
ما طرأ من مستجدات ومتغيرات على الطالب والعملية التعليمية والمناهج والمجتمع
برمته إلا المعلم الذي لم تطله يد التغيير ومازال مصرا على تطبيق نفس الأساليب
التربوية القديمة على الطالب الجديد والتي لم تعد تجدي نفعا.
الطالب اليوم لم يعد المعلم مصدره الوحيد للمعرفة كما كان سابقا،
بل إنه يخرج من مدرسته ليجد على الإنترنت أضعاف أضعاف ما قاله المعلم
بل ويكتشف الأخطاء التي دسها له جهلا بين ثنايا المعرفة المزعومة.
فيضحك من معلمه الذي يدعي العلم ويباهي به بينما يقع بين يديه أكبر المصادر
للمعرفة والعلوم. فيفقد احترامه له،
وما أكثر المواقف التي تفقد المعلم احترامه لدى طلابه.
فمعلم مادة العلوم الذي يقول للطلبة إن علاج الرعاف هو إرجاع رأس
المصاب للخلف وجميعهم يعرف أن المعلومة
صححت طبيا منذ زمن بعيد غير جدير بالاحترام.
والمعلم الذي يأمر طلابه وذويهم بالالتزام بالزي الوطني أثناء مراجعة المدرسة
ويشدد في ذلك بينما يجده طلابه يدخل أحد أولياء الأمور بالبدلة لا لشيء إلا
لأنه صديقه غير جدير بالاحترام.
والمعلم الذي ينهى طلابه عن التدخين لــ (يقفشوه) يدخن في المواقف أو في
غرفة المعلمين غير جدير بالاحترام.
والمعلم الذي يرن هاتفه المحمول كل دقيقتين أثناء الشرح فينزوي به سائلا
عن حركة الأسهم وسعر الإقفال يوم أمس وأعلى قراءة.بينما طلابه يخلطون
الحابل بالنابل في معلوماتهم المشتتة معلم غير جدير بالاحترام.
والمدير السلبي الذي يقف من معلميه موقف المتفرج على حركاتهم البهلوانية
الاستعراضية الظالمة مع الطلاب غير جدير بالاحترام.
والمرشد الطلابي الذي لم يجد وسيلة ناجعة لفشله الوظيفي إلا بتعيين الجواسيس
وضرب الطلاب بمعلميهم أو ببعضهم البعض غير جدير بالاحترام.
ثم بعد ذلك أيها المعلمون تطالبون الطالب بالاحترام؟
أليس الأولى والأجدر بكم أن تحترموا أنفسكم؟
أليس من المخجل أن يقف مدير مدرسة في أحد الفصول الدراسية ليراقب طاولات
ومقاعد الطلاب التالفة ليعطي أوامره باستبدال طاولات ابن المرشد وابن الوكيل
وابن معلم الحاسب وابنه ويسلم باقي الأطفال لعلامات الحيرة ونظرات الاستغراب
البريئة. حتى إذا سألت أحد الأطفال لماذا لم تستبدل طاولتك؟ أجابك بكل براءة الطفولة
( لأن أبوي مش مدرّس) وكأن ميزانية التعليم للمعلمين وأبنائهم.
لذلك ليكن هدف كل معلم..
التطوير من نفسه ومن أدواته لكسب احترام الطالب أولا
قبل أن يلقي به طلبته مع الكتب القديمة التي لم تطلها يد التعديل.