هاهو أحد صحابة رسول الله
صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم
و أرضى اللهم عن أصحابه الكرام البرره
أبى بكر و عمر و عثمان و على
و على سائر الصحابة و التابعين
و من تبعهم بإحسانً الى يوم الدين
أنـــه [أبو محجن الثقفي]
و هو ممن أسلم مع ثقيف حين أسلمت ورأى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ولكنه تمادى في شرب الخمر، تلك الكبيرة من الكبائر، وما زال يُجلد بعد عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فلما أكثر من ذلك سجنوه وأوثقوه ،
فلما كان يوم القادسية رأى أن المشركين قد أصابوا من المسلمين ،
فأرسل لامرأة [سعد بن أبي وقاص]،
وقد كان مسجونًا في بيت سعد ،
قائلاً : يا بنت آل حفصة هل لك إلى خير؟
قالت: وما ذاك ؟ قال: تخُلِّي عني ، وتعيرنني البلقاء
اى فرس [سعد بن أبي وقاص]
فأقاتل مع المسلمين،
ولله عليّ إن سلَّمَني الله أن أرجع فأضع رجلي في القيد كما كنت،
قالت: ما أنا وذاك، فرجع يرسف في قيوده، نفسه مشتاقة للجهاد في سبيل الله،
ويرى أن المسلمين يُنال منهم ما ينال، فيقول:
كفى حزنًا أن تُرديَ الخيل بالقنا *** وأترك مشدودًا علىَّ وثاقيا
إذا قمت عن نار الحديد وغُلِّقت *** مصاريع دوني قد تصمُّ المناديا
وقد كنت ذا مال كثير وأخوة *** فقد تركوني واحدًا لا أخَ ليا
فلله عهد لا أقيس بعهده *** لأن فرجت ألا أزور الحوانيا
فقالت [سلمى]:
لقد اخترت الله ورضيت بعهدك، فأطلقته،
وأعطته فرس [سعد] الذي كان في الدار، وأعطته مع ذلك سلاحًا،
فخرج كالأسد يركض حتى لحق بالجيش المسلم،
فجعل لا يزال يحمل على مشركٍ إلا دق صلبه وقتله، حمل على ميسرة القوم،
ثم حمل على ميمنة القوم، كان يقصفهم ليلتئِذٍ قصفًا عظيمًا،
حتى تعجب الناس منه وهم لا يعرفونه،
تعجب سعد وهو يرقب المعركة،
ويقول: من ذلك الفارس الملثم؟ ولِمَ يتلثم؟ ولِمَ لمْ يظهر إلا في آخر النهار؟
تساؤلات ترد على ذهن سعد ولم يلبثوا إلا قليلا حتى هزم أعداء الله عز وجل
ورجع أبو محجن ورد السلاح، وجعل رجليْه في القيد،
وعاد سعد،
فقالت امرأته: هنيئًا لكم النصر، كيف قتالكم اليوم؟
فجعل يخبرها، ويقول:
لقي جند الله ما لقي، ولقوا ولقوا ويذكر لها حتى بعث الله رجلا على فرس أبلق،
فلولا والله أني تركت أبا محجن في القيد لقلت: إنها بعض شمائل أبي محجن،
قالت: إنه والله لأبي محجن،
وذكرت له ما كان من أمره؛ من أمره كذا وكذا،
فما كان من سعد إلا أن ذرف الدموع،
وقال: حلوا قيوده ، وأتوني به، فأتوا به إليه،
قال: يا أبا محجن والله إني لأرجو الله ألا أجلدك على خمر بعد اليوم أبدًا
قال:
لا والله ما أشربها بعد اليوم أبدًا ،
قد كنت أشربها فتطهرني بالحد والجلد،
وأما اليوم فإن شربتها فلا يطهرني إلا النار،
فلم يشربها بعد ذلك أبدًا .
صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم
و أرضى اللهم عن أصحابه الكرام البرره
أبى بكر و عمر و عثمان و على
و على سائر الصحابة و التابعين
و من تبعهم بإحسانً الى يوم الدين
أنـــه [أبو محجن الثقفي]
و هو ممن أسلم مع ثقيف حين أسلمت ورأى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ولكنه تمادى في شرب الخمر، تلك الكبيرة من الكبائر، وما زال يُجلد بعد عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فلما أكثر من ذلك سجنوه وأوثقوه ،
فلما كان يوم القادسية رأى أن المشركين قد أصابوا من المسلمين ،
فأرسل لامرأة [سعد بن أبي وقاص]،
وقد كان مسجونًا في بيت سعد ،
قائلاً : يا بنت آل حفصة هل لك إلى خير؟
قالت: وما ذاك ؟ قال: تخُلِّي عني ، وتعيرنني البلقاء
اى فرس [سعد بن أبي وقاص]
فأقاتل مع المسلمين،
ولله عليّ إن سلَّمَني الله أن أرجع فأضع رجلي في القيد كما كنت،
قالت: ما أنا وذاك، فرجع يرسف في قيوده، نفسه مشتاقة للجهاد في سبيل الله،
ويرى أن المسلمين يُنال منهم ما ينال، فيقول:
كفى حزنًا أن تُرديَ الخيل بالقنا *** وأترك مشدودًا علىَّ وثاقيا
إذا قمت عن نار الحديد وغُلِّقت *** مصاريع دوني قد تصمُّ المناديا
وقد كنت ذا مال كثير وأخوة *** فقد تركوني واحدًا لا أخَ ليا
فلله عهد لا أقيس بعهده *** لأن فرجت ألا أزور الحوانيا
فقالت [سلمى]:
لقد اخترت الله ورضيت بعهدك، فأطلقته،
وأعطته فرس [سعد] الذي كان في الدار، وأعطته مع ذلك سلاحًا،
فخرج كالأسد يركض حتى لحق بالجيش المسلم،
فجعل لا يزال يحمل على مشركٍ إلا دق صلبه وقتله، حمل على ميسرة القوم،
ثم حمل على ميمنة القوم، كان يقصفهم ليلتئِذٍ قصفًا عظيمًا،
حتى تعجب الناس منه وهم لا يعرفونه،
تعجب سعد وهو يرقب المعركة،
ويقول: من ذلك الفارس الملثم؟ ولِمَ يتلثم؟ ولِمَ لمْ يظهر إلا في آخر النهار؟
تساؤلات ترد على ذهن سعد ولم يلبثوا إلا قليلا حتى هزم أعداء الله عز وجل
ورجع أبو محجن ورد السلاح، وجعل رجليْه في القيد،
وعاد سعد،
فقالت امرأته: هنيئًا لكم النصر، كيف قتالكم اليوم؟
فجعل يخبرها، ويقول:
لقي جند الله ما لقي، ولقوا ولقوا ويذكر لها حتى بعث الله رجلا على فرس أبلق،
فلولا والله أني تركت أبا محجن في القيد لقلت: إنها بعض شمائل أبي محجن،
قالت: إنه والله لأبي محجن،
وذكرت له ما كان من أمره؛ من أمره كذا وكذا،
فما كان من سعد إلا أن ذرف الدموع،
وقال: حلوا قيوده ، وأتوني به، فأتوا به إليه،
قال: يا أبا محجن والله إني لأرجو الله ألا أجلدك على خمر بعد اليوم أبدًا
قال:
لا والله ما أشربها بعد اليوم أبدًا ،
قد كنت أشربها فتطهرني بالحد والجلد،
وأما اليوم فإن شربتها فلا يطهرني إلا النار،
فلم يشربها بعد ذلك أبدًا .